ببلوغرافيا الكتاب (سي.جي. كامبل/ ترجمها عبدالله الظفيري. الطبعة الثانية 2014 / 223 صفحة )
يجب أن أقول عن هذا الكتاب أنه بالنسبة لي غير معرض للانتقاد، مثل حكايا الجدّات
ترجم الظفيري 16 قصة للمستشرق الرائد البريطاني سي.جي.كامبل وأضاف قصتين أخريين من كتاب "عرب من الصحراء" لديكسون.
لفظ حكاية أبلغ من قصة، هي حكايات، تناقلتها الألسن البدوية ورويت شفهياً لكامبل الذي حينها كان ضابطاً يخدم في المنطقة العربية خلال الحرب الثانية، نجد فيها السرد الخيالي والأساطير وبعض الخرافات ويُلتقط بعضها شيئاً من روح الأزمان والبيئات المختلفة، وبخاصة بيئة السيطرة العثمانية وبيئة الصراع مع الفرس، ويدور بعضها في جغرافيات خيالية تذكر بجغرافيات الأساطير الكبرى في "ألف ليلة وليلة" وشخصيات الأبطال العربية مثل "عنترة" و"أبوزيد الهلالي".
وأبرز حكاية بهذا النحو هي حكاية "البطل المقداد". كما يظهر في المرويات القبلية هذه أنهم يعلون من شأن الأصالة العربية ويظهرون في بعض الحكايا الشخصية العثمانية شخصية سلبية كما في "حريم السلطان والراقصَين" وحكاية "النحاس خالد" وحكاية " الروح الضائعة".
لطيفة أغلب الحكايا ولا تخلو من الغرابة المستساغة، أحببتها كونها قد تروى لأهلك وأصدقائك ويستأنس بها.