24‏/12‏/2013

رمال بن لندن العربية


ببلوغرافيا الكتاب: (الرمال العربية/ ويلفرد ثيسجر. منشورات موتيف ايف.الطبعة الثالثة 2001/ 245 صفحة)




صورة المؤلف


أحاديث حميمية لويلفرد عن الصحراء العربية والبدو وسبب تأليفه الكتاب مع بعض الصور
http://www.youtube.com/watch?v=1pfzZC2_ijc

لم أتوقّع أني سأعجب بهذه المذكرات، غريب حبّ ويلفرد للصحراء وحياتها، ركوب الناقة والمسير بها ليال وأيام مع بدو لا يعرفهم ولا يعرفونه، والأغرب حينما يتسائل وهو في أشد اللحظات جوعاً وبؤساً مع بدوِ أغراب أنه لايمكن أن يكون هنالك أفضل من هذا المكان.. لاأريد أن أكون في مكان آخر! إما أنه حب للاستكشاف، أو أنها لحقتك جينات العرب ياويلفرد

بسم الله:
تكلم في بداية الكتاب عن ارتباط حبه لحياة الاستكشاف والمغامرة الصعبة مجهولة النهاية بمولده في اثيوبيا 1910 إزّاء عمل والده هناك وبقي فيها حول 11 سنة حتى عادوا إلى بريطانيا، واستغراقه في القراءة عن افريقيا ورحلات من ذهبوا إليها جعلت حنينه إليها يزداد ليذهب بعد ذلك وهو في العشرين من عمره 1930 .. جلس في اثيوبيا ودخل مناطق لم يدخلها اوربيون قبله وشاهد آثار الحروب بين القبائل في اديس بابا..
في 1935 ذهب الى السودان حينما تم تعيينه في منطقة بعيداً دارفور لانه فيها حياة منظمة وفلل وطرق وهذا لا يعجبه، يريد المغامرة والحياة المليئة بالصعاب، يقول عن نفسه: "ولقد قتلت سبعين أسداً خلال الاعوام الخمسة التي قضيتها في السودان، هذي افريقيا التي قرأت عنها عندما كنت فتى، والتي يئست من الهثور عليها عندما شاهدت الخرطوم ....."

في الفصل الثاني تكلم عن لقاؤه مع أوبي لين أخصائي مكافحة الجراد الصحراوي، وكان أوبي يبحث عن شخص برافقه للجزيرة العربية.. ومن هنا بدأت الرحلة.
انطلق من ظفار في مسقط.. وتحدث عن لقاؤه بالحاكم هناك وجعل له 30 مرافقا من قبيلة "بيت كثير".. وصف هؤلاء البدو وطريقة تفكيرهم ومشاعرهم .. "ص46".. وحدثوه عن الأوروبي الذي سبقه عندهم واستضافوه "برترام توماس".


صورة في عبوره للربع الخالي- يناير 1948


في الفصل الثالث سافر إلى "رمال غانم" و "موغشن" وعاد إلى صلالة ومن هناك التقى بقبيلة "الرواشد" وسافر معهم إلى حضرموت وقابل هناك "بني كبينه" الذي سيرافقه طول رحلاته والذي جعل إهداء الكتاب هذا له هو و"بن غبيشه".
في هذه الرحلة بالذات تعرف على طبيعة البدو ص56 وتعجّب من معرفتهم الشديدة بالجمال ص59
بعد انتهاء مدة رحلة ويلفرد الاستكشافية "حول الجراد :)" وقبل العودة إلى لندن قرر زيارة الحجاز ومكث فيها ثلاثة أشهر ذكر فيها الفرق بين المعيشتين في ذلك الوقت ، الطائف وأبها وجازان وجدّه، وبعد العجيب أنه وفي الحياة الهانئة هناك حنّ إلى التقشف وحياة الصحراء ولا يتمنى سوى العودة إليها، وهذا مافعل بعدها.

عاد بعد فترة ليست بالطويلة إلى رفاقه البدو الرواشد وبني كبينه، وهنا يحكي موقفه مع الحجوز الذي استوقفهم خصيصاً ليقول: أبحث عن النصرانيّ "وهذا لقبه قبل مايسمونه مبارك" .. وجلس ينطر إليه طويلاً طويلاً بنظرة وتسائل عن هذه النظرة هل هي من أجل أنه نصراني واستكشافه هنا ليس من أجل الجراد وإنما ليساعد على غزو موطنه، وهذا ماحدث كما يقول ويلفرد، بأن استعانوا بخرائطه لمشاريع لم يحبّذها.. وتكلم في هذا الفصل كلاماً رزينا صادقاً عن الحضارة الإسلامية والإسلام من واقع تجربته ورحلاته..
وعاد بعهدا لسرد مغامرته والمواقف العجيبة الطريفة الصعبة التي مرّ بها هو خصوصاً كونه غريب، ومرّوا بها جميعاً لأنها مغامرة جماعية لاستكشاف مناطق جديدة والعبور منها..

صورة للمؤلف وبعض مرافقيه





وقد حوّل الكتاب بعدها إلى فيلم:
http://www.youtube.com/watch?v=OoWC5eAp17g

وهذا الموضوع فيه مراجعة ممتازة جداً للكتاب وعن مبارك بن لندن




http://sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=14903